الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعاني من تبعات الحرب على غزة

أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل عن تململها من تبعات الحرب على قطاع غزة، إذ خرجت مسيرات عدة تطالب بإعادة الأسرى من القطاع بأي ثمن، في حين حثت تظاهرة مؤخراً على وقف الحرب وإعادة الأسرى، في ظل النزيف الاقتصادي والأمني والسياسي في إسرائيل.

إقرأ أيضاً: الإمارات تحدد أسباب عدم قبول طلبات الحصول على الإقامة

ونشرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" على حسابها بمنصة "إكس"، أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة نجحت في التوصل إلى تسوية في المحكمة العليا، والحصول على موافقة الشرطة لتنظيم أول تظاهرة ضد الحرب.

وقبل ذلك بيوم، أعلنت نفس الهيئة على "إكس"، أن الجهات الأمنية تدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط وتسريح قسم منها إلى منازلهم نظرا لأسباب إقتصادية، ليتمكنوا من العودة إلى أماكن عملهم.

وأفادت المصادرأن قوات الإحتلال استدعت أكثر من 300 ألف جندي من القوة الاحتياطية للمشاركة في الحرب، التي بدأت عقب هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل تدفع أكثر من 1.3 مليار دولار رواتب لهؤلاء الجنود، إضافة لنصف مليار مكافآت، مما يرتد بعبء على اقتصاد الدولة، التي بدأت في الاقتراض نتيجة الحرب.

حيث نشأ في عام 1984 نظام خدمة الاحتياط في إسرائيل، وبموجبه كل إسرائيلي ملزم بعد تسريحه من الخدمة الإلزامية بأن يلتحق بقوات الاحتياط ما لم يحصل على إعفاء، حيث يهدف نظام الاحتياط إلى تعزيز الجيش في أوقات الطوارئ بحرياً وبرياً وجوياً، ويتكون من 456 ألف جندي، أي ضعف الجنود الإسرائيليين الموجودين في الخدمة الإلزامية.

وأوضح أحد الخبراء الإقتصاديين يوسف التابعي سرعة تأثرإقتصاد قوات الإحتلال باستدعاء الاحتياط، إلى أن هذا الاقتصاد تعد آلة تحركها التروس، إذا خرج واحد عن العمل توقفت بالكامل، كما أن القوة العاملة في إسرائيل 80 % منها ضمن قوات الاحتياط.

وأستطرد التابعي عن إستمرار تأثرالاقتصاد الإسرائيلي منذ بدء المعارك،و أن هناك قطاعات أساسية تضررت بشكل كبير حتى إن إسرائيل حاولت جلب عمالة من الخارج، لكنها وجدت أنها ستدفع مرتبات كبيرة.

وبين أن خسائر الاقتصاد تبلغ أسبوعياً 600 مليون دولار، والحرب في غزة مستمرة وطويلة على ما يبدو لفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفه حتى الآن بالقضاء على حماس وإعادة الأسرى.

وتوقع الخبير العسكري جمال الرفاعي، أن تستمر الحرب الإسرائيلية شهوراً،مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يستهلك كل أسبوع في هذه الحرب معدات وأسلحة وذخائر بأكثر من مليار دولار، وأقل مدرعة تعمل في الجيش الإسرائيلي يتجاوز ثمنها نصف مليون دولار، وهناك دبابات يتجاوز سعرها 5 ملايين، بينما الصواريخ التي تقصف بها غزة يتجاوز سعر الواحد 250 ألف دولار، وغير ذلك الطائرة التي تقصف تكون كلفة طيرانها في المرة الواحدة نحو 50 ألف دولار.

تابعنا علي Follow صحيفة اخبارنا at Google News
إنضم لقناتنا على تيليجرام