أرتفاع أسعار النفط للأسبوع الثاني وخام برنت يتجاوز 92 دولارا

شهدت أسعار النفط ارتفاعا أسبوعيا على التوالي بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وخاصة بعد تصاعد الأحداث في غزة، وقد ساهمت في هذه الزيادة المخاوف المتزايدة من احتمال انتشار الصراع إلى مناطق إقليمية أخرى ومن ثم تهديد إمدادات النفط.

إقرأ أيضاً: "المالية السعودية" تدين شركتين للتلاعب بالاسواق المالية

أسعار النفط ترتفع وسط توترات الشرق الأوسط

والجدير بالذكر، شهدت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضا بنسبة 0.2٪ في الجلسة الأخيرة يوم الجمعة. ومع ذلك، فقد حققوا زيادة بنسبة 1.4٪ على مدار الأسبوع، مسجلين الأسبوع الثاني على التوالي من الارتفاع لهذا المؤشر النفطي.

خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI)

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، وهي العقود الأكثر تداولا المستحقة في ديسمبر، 29 سنتا عند التسوية إلى 88.08 دولارا للبرميل، ومع ذلك، فقد ارتفعت بنسبة 2% أسبوعيًا، مما يعكس المعنويات الإيجابية التي لا تزال تؤثر على سوق النفط.

التوترات الإقليمية

وشدد جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك، على أهمية تأثير الشرق الأوسط على سوق النفط. وذكر أن المنطقة تظل محور التركيز الأساسي بسبب المخاوف التي تلوح في الأفق من الصراعات الإقليمية التي قد تعطل إمدادات النفط.

تمديد خفض العرض وعجز أوسع

وبالإضافة إلى الاضطرابات الإقليمية، تستفيد أسعار النفط من توقعات السوق بزيادة العجز في الربع الرابع، حيث يأتي ذلك في أعقاب قيام الدول المنتجة للنفط، مثل المملكة العربية السعودية وروسيا، بتمديد تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام، وتشكل هذه التدابير جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا للمساعدة في استقرار أسعار النفط ودعمها.

عدم اليقين العالمي يؤثر على سوق النفط

إن الأحداث الجيوسياسية العالمية لها تأثير كبير على سوق النفط، وقد سلطت التوترات الأخيرة في الشرق الأوسط الضوء مرة أخرى على مدى تعرض السوق للاضطرابات الإقليمية، وعلى هذا النحو، من المتوقع أن تظل أسعار النفط متقلبة، مع استمرار ديناميكيات العرض والطلب والتطورات السياسية العالمية في التأثير على مسار السوق.

وتؤكد هذه الزيادات في الأسعار، متأثرة بعوامل متعددة بما في ذلك الصراعات الإقليمية، وخفض الإمدادات، وزيادة العجز، الحاجة إلى نهج شامل ومستقر لتحقيق استقرار سوق النفط.