أسعار النفط تسجل إنخفاض بأكثر من 1% وسط الصراع في غزة
شهدت أسعار النفط تراجعا ملحوظا خلال جلسة تداول يوم الاثنين، حيث انخفض خام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 1.31%. وفي الوقت نفسه، شهدت الأسعار الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي، والمقرر تسليمها أيضًا في ديسمبر، انخفاضًا يعادل 1.31%، لتصل إلى 84.42 دولارًا للبرميل.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي وديناميكيات السوق:
يراقب سوق النفط حاليا عن كثب الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده في الأول من نوفمبر. وخلال هذا الاجتماع، سيتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي قرارات بشأن أسعار الفائدة، والتي سيكون لها آثار بعيدة المدى على مختلف الأسواق، بما في ذلك الأسواق الناشئة في قطاع النفط، ويقيم المستثمرون بفارغ الصبر احتمالات حدوث مزيد من التصعيد في الصراع الدائر في فلسطين وغزة، مما قد يؤثر على أسعار النفط.
رؤى فاندانا هاري:
عرضت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندانا إنسايتس"، رؤيتها حول الوضع، وشددت على أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الصراع بين إسرائيل وغزة يتراجع تدريجيا، ونتيجة لذلك، قد يشهد سوق النفط عمليات شراء مفرطة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بمرور الوقت، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه الهبوطي ما لم يقع حدث مهم آخر لا يمكن التنبؤ به في المنطقة.
البيانات الاقتصادية الرئيسية:
بالإضافة إلى ذلك، يتطلع المشاركون في السوق إلى صدور بيانات اقتصادية مهمة، أولاً، من المتوقع أن يقدم إصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعية والخدمية في الصين يوم الثلاثاء نظرة ثاقبة للطلب المستقبلي على النفط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وستراقب سوق النفط هذه المعلومات عن كثب حيث تلعب الصين دورًا حيويًا في الاستهلاك العالمي للنفط.
ثانيا، تحمل بيانات الوظائف والمشتريات في الولايات المتحدة، المقرر نشرها يوم الجمعة، أهمية كبيرة لأسعار النفط.، حيث تعد ظروف سوق العمل وأرقام التوظيف من المؤشرات الرئيسية للصحة الاقتصادية ويمكن أن تؤثر على مستوى الطلب على النفط.
بشكل عام، لا يزال سوق النفط حساسًا لعوامل مختلفة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية وديناميكيات السوق. يقوم المستثمرون والمحللون بمراقبة هذه المتغيرات عن كثب لاتخاذ قرارات مستنيرة في بيئة السوق المتغيرة والمعقدة.