الإمارات وكوريا الجنوبية تعززان علاقات النقل الجوي خلال توقيع مذكرة تفاهم
شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الهيئة العامة للطيران المدني، في تعزيز علاقاتها في مجال النقل الجوي مع جمهورية كوريا الجنوبية، حيث تتميز هذه المبادرة بمذكرة تفاهم موقعة مؤخرًا تهدف إلى زيادة عدد الرحلات التي تديرها شركات الطيران الوطنية بين البلدين، والهدف هو تلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي، مما يمثل علامة فارقة في العلاقات الثنائية.
زيادة تردد الطيران لتعزيز الاتصال
وبموجب أحكام مذكرة التفاهم، اتفقت الدولتان على زيادة عدد الرحلات الأسبوعية إلى إجمالي مثير للإعجاب يبلغ 21 رحلة، ويعد هذا التوسع بمثابة شهادة على الطلب القوي على السفر الجوي الذي كان في ارتفاع مستمر، وتنطوي الاتفاقية على تضافر الجهود لرفع جودة وتنافسية خدمات النقل الجوي في دولة الإمارات، علاوة على ذلك، فإنه يعزز التعاون الاقتصادي والسياحي بين الإمارات وكوريا الجنوبية.
استمرار التنمية الثنائية
كما تمثل هذه المذكرة خطوة للأمام في الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وبعيدًا عن مجال النقل الجوي، يمتد التعاون بين البلدين إلى جوانب مختلفة من استكشاف الفضاء وأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.
الآثار الاقتصادية الإيجابية
وجب الذكر، أكد سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني على أهمية هذه المذكرة، و إن حقوق النقل الجوي المتزايدة التي توفرها لشركات الطيران الوطنية ستؤدي إلى تأثير اقتصادي إيجابي لكلا البلدين، ومن المتوقع أن يؤدي تعزيز الاتصال الجوي إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الفرص التجارية وتسهيل السفر بين الإمارات وكوريا الجنوبية.
فصل جديد في التعاون التجاري والاستثماري
وإلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز النقل الجوي، اختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا بنجاح المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بينهما. وبينما يتم الانتهاء رسميا من هذه الاتفاقية، فإنها تمهد الطريق لمستقبل واعد يتميز بالتعاون التجاري والاستثماري المثمر.
والواقع أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهد الطريق أمام هذين البلدين الجارين للعمل معا من أجل التعجيل بالنمو الإجمالي لاقتصاداتهما. إن دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية مستعدتان لاحتضان حقبة جديدة من الأنشطة الاقتصادية المشتركة التي من شأنها تعميق علاقاتهما الثنائية وزيادة ازدهار البلدين في الوقت الذي يعملان فيه على التوصل إلى اتفاق رسمي مع بعضهما البعض.
وبتوقيع مذكرة التفاهم هذه واتفاق الشراكة الاقتصادية والتجارية الوشيكة، مهدت الإمارات وكوريا الجنوبية الطريق لمستقبل أكثر قوة وترابطا وازدهارا، وسد الفجوة بين مصالحهما الاقتصادية والتجارية وتعزيز مكانتهما كشريكين راسخين في التقدم.