الإمارات: مخالفات مرورية بمبالغ مالية كبيرة يتحملها الأهل بسبب وجود أطفال

عاقبت الشرطة الاماراتية متمثلة في شرطة المرور العشرات من السائقين في السنوات الأخيرة حيث أنهم تعرضوا على مر السنين لمخالفات مرورية وحوادث مكلفة تنطوي على مبالغ كبيرة من المال بسبب انشغالهم الشديد باللعب مع أطفالهم في السيارة مما صرفهم عن القيادة وجعلهم أقل انتباهاً، وذلك وفقاً لتقارير أمنية.

إقرأ أيضاً: "المركز الطبي" يعلن عن وفاة رجل أخر بعد عملية زراعة قلب خنزير

وأضاف بعض السائقين انهم تعرضوا لمخالفات مرورية لعدم حجز مقاعد الأطفال والسماح لأطفالهم بالركوب في المقعد الأمامي للسيارة وادعى أولياء أمور رفض الأطفال استخدام أحزمة الأمان أو الجلوس في المقاعد الصحيحة أو التصرف بطريقة معينة مثل فتح النوافذ أثناء القيادة وإخراج ايديهم أو رؤسهم منها.
وأكد خبير مروري أن من مسؤولية الأسرة تربية الطفل منذ سن مبكرة على اتباع السلوك السليم داخل المركبة والالتزام بمعايير السلامة المرورية وتوعيته بمخاطر عدم الهدوء والجلوس في المكان الصحيح خلال القيادة واقترح البعض إيجاد طرق مختلفة لإبقاء الطفل مشغولاً أثناء الرحلة.

بروتوكولات السلامة والأمن للأطفال اثناء القيادة:

وأفادت التقارير فشل بعض الآباء في اتباع بروتوكولات السلامة والأمن وحملت بعض الأمهات أطفالهن الرضع في المقاعد الأمامية ولم يجلس بعض الأطفال في المقاعد المخصصة مما أدى إلى وقوع إصابات ووفيات في حوادث مرورية على مستوى الدولة على الرغم من أن أطفاله معتادون على الجلوس إلا أنه كثيرًا ما يكون مشتتًا وأقل تركيزًا عند القيادة بسبب المقاعد المخصصة لهم والحجج واللعب مما قد يؤدي أحيانًا إلى انحراف السيارة عن غير قصد أو الفشل في الانعطاف إلى مسار الخروج عند القيادة أو استخدام الفرامل بشكل مفاجئ.
وبحسب أبو حمزة فإن رحلة القيادة مع الأطفال وخاصة الصغار منهم لا تخلو من مشاجرات أو صراخ أو رمي ألعاب بين الأطفال ويزداد الأمر تعقيداً في غياب الأم أو وجود شخص بالغ آخر معه لكي يستطيع التحكم في سلوك الأطفال أثناء القيادة بشكل عام ويجب على السائق التركيز على الطريق حتى لا يكون أطفاله سببا في وقوع حوادث أو مخالفات مرورية خطيرة كما يكتب مؤلف كتاب "رحلة الطريق".
وحذر سائقي السيارات من أنه إذا لزم الأمر يمكنهم التوقف في مكان آمن على جانبي الطريق لتلبية احتياجات أطفالهم أو تهدئتهم والتأكد من اتباعهم للقواعد المتعلقة بربط أحزمة الأمان والجلوس في الأماكن الصحيحة.

طرق لإلزام الأطفال بتنفيذ قواعد المرور:

واعترف الآباء والأمهات الذين رغبوا في عدم الكشف عن هويتهم بأنهم يكافحون من أجل إقناع أطفالهم العنيدين بارتداء أحزمة الأمان أو البقاء في المقاعد المخصصة لهم أو الامتناع عن القيام بأي شيء من شأنه تشتيت انتباههم أثناء القيادة بينما قال آباء آخرون إنهم يطبقون عدة إجراءات طرق لمنع الأطفال من الشجار في الشاحنة مثل وضع جهاز فيديو فيها بحيث ينشغل الأطفال بمشاهدة الرسوم المتحركة أثناء الرحلة أو تقديم هاتف ذكي أو جهاز لوحي له.

الغرامة المالية عند مخالفة الأطفال لقانون المرور:

وأشار الدكتور "جمال العميري" مدير عام جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية الى ان قانون المرور في الدولة لعام 2017 كان واضحاً في القضايا التي تهم القاصرين في كلا قانونيه التنفيذيين وجدول الغرامات وفرض مخالفات صارمة لضمان سلامة الأطفال في السيارة مثل المادة رقم (49) التي تحظر جلوس طفل أقل من عشر سنوات أو أي شخص يقل طوله عن 145 سم في المقعد الأمامي وكذلك المادة رقم 50 التي تنص على وجوب استخدام المقاعد الواقية المخصصة للأطفال من عمر أربع سنوات وما دون أثناء تواجد الأطفال داخل السيارة ويحاسب القانون سائق السيارة وعليه دفع غرامة قدرها 400 درهم عن هاتين المخالفتين.
وتابع العامري أن المشرع الإماراتي حرص على الحفاظ على سلامة الأطفال أثناء تنقلهم عبر وسائل المواصلات المختلفة كما تضمن المادتان 90 و91 اللتان تلزمان سائق الحافلة باستخدام ذراع "التوقف" وسائق المركبة للتوقف أثناء مراقبة الحافلة وصعود الأطفال أو نزولهم وضمان سلامة الأطفال والطلاب أثناء تواجدهم داخل الحافلة المدرسية وأثناء صعودهم أو نزولهم منه.
وشدد الأميري للوالدين على أهمية تعليم أبنائهم كيفية اتباع وسيلة النقل سيارة أو حافلة أو غير ذلك حيث يكبر الصغير وهو يقتدي بالسلوك الذي اعتاده عليه والديه ولهذا السبب حرص الوالدين على تعليم أبنائه الجلوس في المقعد الخلفي أو قيادة السيارة مع تقديم القدوة الإيجابية يعد الظهر أحد أهم المكونات للحفاظ على السلامة المرورية وحماية الأطفال من الإصابات الكارثية المحتملة في حالة حدوث تصادم.
وأكد الأميري أنه بالإضافة إلى تعليم الأطفال أساسيات القيادة الآمنة يجب أن تكون الأسرة هي التي تزودهم بالمعلومات الأساسية حول السلوك المناسب في السيارات وخصائص السلامة المرورية سواء كان الأطفال يركبون الدراجات الهوائية أو الكهربائية او في السيارة وكذلك عندما يلعبون في الخارج يمكن للأحياء السكنية تثقيف السكان حول مجموعة متنوعة من القضايا التي قد تعرض سلامتهم للخطر عندما يعبرون الشارع ويكونون على مقربة من حركة المرورالسلامة المرورية هي نظام متكامل وفريد من نوعه.

تابعنا علي Follow صحيفة اخبارنا at Google News
إنضم لقناتنا على تيليجرام