مدير مستشفى الشفاء يعلن عن وفاة كل مرضى العناية المركزة نتيجة للحصار الإسرائيلي
قام مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سليمة، بأصدار إعلانا صادما، كشف فيه عن النتيجة المأساوية للحصار الإسرائيلي على المجمع الطبي، حيث أفاد أبو سليمة أن جميع المرضى في قسم العناية المركزة بالمستشفى توفوا بسبب الظروف الصعبة.
تصاعد حصيلة القتلى
والجدير بالذكر، منذ بدء الحصار الإسرائيلي، فقد أكثر من 54 شخصًا حياتهم في العناية المركزة، مما يمثل تصاعدًا محزنًا في عدد ضحايا المستشفى، الذي كان في السابق منارة للأمل، أصبح الآن يخيم عليه الموت، مع تزايد نقص الموارد الحيوية مثل العلاج والمياه والأكسجين خلال الحصار الذي استمر لمدة أسبوع.
النقص اليائس وتأثير الحصار
لقد ترك الحصار مستشفى الشفاء في حالة من اليأس، وتفتقر إلى الموارد الحيوية لرعاية المرضى، كما تتضاءل خيارات العلاج، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة المحتاجين، بسبب نقص شديد في المياه والأكسجين، وهما عنصران أساسيان للرعاية الطبية، بسبب الحصار المستمر.
تدخل الجنود الإسرائيليين
ومما زاد من الضيق كشف محمد أبو سليمة أن جنود الاحتلال يدخلون جميع أقسام المستشفى للتفتيش، ويزيد هذا الاقتحام من تعقيد الوضع المزري بالفعل، مما يعيق قدرة طاقم المستشفى على تقديم الرعاية في ظل ظروف صعبة.
وصف الظروف الكارثية
ورسم أبو سليمة، في مقابلة مع بي بي سي، صورة قاتمة للوضع داخل مستشفى الشفاء، واصفا إياه بالكارثي والمأساوي، وقد أدى الافتقار إلى الموارد الأساسية والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة إلى خلق بيئة من اليأس، مما دفع المنشأة الطبية إلى أقصى طاقتها.
وزير الصحة يؤكد أرقاماً مثيرة للقلق
وتجدر الإشارة الي، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عن حصيلة مأساوية للشهداء، مشيرة إلى أن 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، فقدوا حياتهم خلال ستة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، وقد أدى الحصار إلى نقص حاد في الإمدادات، مما أثر على قدرة المستشفى على العمل، وشددت على العواقب الوخيمة قائلة: "أطباؤنا هناك بلا ماء وطعام".
ومع تطور الأزمة، يراقب المجتمع الدولي الوضع في غزة عن كثب، مع تزايد الدعوات للتدخل الإنساني لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان والتخفيف من المأساة الإنسانية المتصاعدة.